السبت، 17 سبتمبر 2016

ما يُضرب به من جلْدٍ، سواء أكان مضفورًا أم لم يكن

نساء (رامبرانت) اللاتي مازلن في انتظار عشاقهن على الحائط
ولا يكملن التعري للأسف.
تلاميذ الابتدائي في بداية الثمانينيات
الذين لم تتبدد ابتساماتهم حتى الآن
رغم التراب والإضاءة السيئة.
فروع اللبلاب الذي زرعته للمرة الأولى منذ ثلاثين سنة
داخل إحدى شرفات Mary Poppins.
المصابيح الصغيرة
التي تحتاج لحرمان الأنوار الساطعة مؤقتاً من الحياة
كي يتمكن صوتها الضعيف من الاعتذار
عن الإضاءة في الوقت الخاطىء.
والساعات .. بالطبع
اللحظات التي تمر كأنها بلا حواس
أو تعبر فراغاً طويلاً.
لا أثق في تلك الأزمنة
المعلّقة على المسامير
ليس لأنها مرفوعة فوق صلابة زائفة
حيث يمكن للذاكرة أن تتهاوى لأي سبب
بل لأنها تستند إلى ثبات حقيقي
يجعل من سقوط اللوحات والصور والنباتات والمصابيح القديمة
مفاجأة نادرة
صدفة شكلية لا تهدد السحر
الذي يمكنه استعادة السماء فوراً
كأن العالم يمكن تعريفه بالهواء الممغنط
أو بالجاذبية المضادة.
الماضي المنتصب
الذي لا يتفاوض حول استجابات أخرى
كعجوز أعمى
يسترد طفولته كلما تخيل وجهي
أو أنه مثلما أعتقد
يراني جيداً.
اللوحة: (هندريكا تخوض ماء الجدول) لـ (رامبرانت).